تتبعهُ طيور النار
خزعل الماجدي
تتبعـهُ طيورُ النار وتطـرقُ نافـذَتـه
يومـه حافـلٌ بالأحـداث البسيطة
لكنه يذهب بعيداً في أغواره
فاضَ حضورُه على المكان
ونبتت أقدامه بعيداً في التراب
تتساقط أفراحه
ويزداد حزناً وغموضاً
لا أحد يصدق أنه غائبٌ عنا
لا أحد يحتمل حزنُهُ الفريد
أوراقه تتطاير
وهو يكتب بشراهةٍ
دون هدفٍ
مسلاّت تقطر دماً
انفجار العينين بالمشاهد الدامية، قتلى الصدفة وقتلى الكرنفالات المسلحة، من مثلنا حمل كلّ هذا على ظهره؟
انحراف القامات وتراجع المياه في الأنهار ، أُطلُّ على هذه البلاد من الشقِّ الذي وضعته أمامي وأتفرج على هذه المسلات التي تقطرُ دماً
وعلى هذه القباب المفطّرة
وعلى شباب يتساقطون تحت وابل الرصاص والسياط والأفكار السوداء
أنظرُ وأبكي.
* من مجموعة فلم طويل جداً